عم ابني علشان يتجوزني عمل اللي محدش يقدر يعمله بقلم هويدا زغلول

عم ابني علشان يتجوزني عمل اللي محدش يقدر يعمله

انا ايه عندي 38 سنه وجوزي ميـ,ـت وفي يوم كنت قاعده مع ابني اللي عنده 16 سنه ولقيته بيقولي

محمد:

 يعني إنتي عايزة إيه؟ تفضلي تلفي على حل شعرك؟ مش كفاية قاعدة في شقة مفروشة؟ هو إنتي فاكرة مين ممكن يوافق بالقرف ده؟

ايه؟

أخرس! قطع لسانك! أي كلامك ده؟ أنا بلف على حل شعري. وبعدين يا سيد الرجالة، لو مش عاجبك اللي أنا فيه تعالي عيش معايا. مش سايب أمك ورايح عايش عند عمك.

محمد:

 وأنا لا يمكن أجي أعيش معاكي وإنتي سيرتك على كل لسان. الناس كلها بتقول: أبويا كان كويس، ومن ساعة المشكلة اللي حصلت بينكم، حصل اللي حصل.

وفي الوقت ده ضـ،ـربته بالقلم وقلت:

ايه؟

لما تتكلم على أمك، اتكلمي بأسلوب أحسن من كده. إنت سامع ولا لا؟

وبعدها سابني ومشي، وانا فضلت افتكر اللي حصل زمان.

فلاش باك

ايه؟ قاعده مع جوزها مصطفى وبعدها قالت:

ليه؟

ايه؟

بقولك إيه يا مصطفى، أنا زهقت من كل يوم والتاني إخواتك جايين ليك وعايزين فلوس منك. هو انت إيه يا أخي، مش عارف إن عندك ابن وبنت؟

مصطفى:

 احنا بنعمل الكلام ده لله، وبطلي تتكلمي فيه. وبعدين لو مش أنا اللي هقف جنب إخواتي، مين اللي هيقف جنبهم يعني؟

ايه؟

والله العظيم بيستغلوك. كل واحد بيعمل مشروع لنفسه على قفاك، ومن بعدها إنت اللي مش هيكون معاك فلوس.

مصطفى:

 يوووو، أنا خلاص اتخنقت من طريقة كلامك.

ايه؟

إنتي إيه يا شيخة، مش بتزهقي خالص؟ كل يوم خناق خناق، أنا تعبت منك.

وبعدها نزل وساب لها البيت. خرج محمد ووجودي من جوا.

محمد:

 هو فيه إيه يا ماما؟ إنتي كل يوم لازم تتخانقي مع بابا بالطريقة دي؟ هو حصل إيه يعني؟

ايه؟

ادخلي جوا يا محمد، مش ناقصة أي كلام.

وبعدها بشوية جه مصطفى من بره.

ايه؟

حقك عليا، بلاش تزعل مني. والله العظيم أنا مش قصدي أزعلك مني.

مصطفى:

 أنا عارف إن معاكي حق في كل كلمة بتقوليها، بس عايزني أعمل إيه يعني؟ إخواتي برضه…

ايه؟

على العموم، إنت حر. دي فلوسك، واعملي بيها اللي إنتي عايزاه. المهم أنا عملت العشا. يلا بينا علشان ناكل.

وبعدها كلنا دخلنا ونمنا. وتاني يوم كنت بصحي من النوم.

ايه؟ صباح الخير، ما تقوم بقي يا مصطفى؟ مينفعش اللي بتعمله ده كل يوم، لازم يطلع عيني كده. مصطفى يا مصطفى، ما تقومش.

وبعدها فضلت تصحي فيه ومكنش بيقوم.

وبعدها طلبت الدكتور، وفي الوقت ده أنا كنت واقفة أنا والعيال بره. وخرج الدكتور وقال:

الدكتور:

 البقاء لله، توفي بالساكتة القلبية.

وبعدها فضلت أعيش وجم إخوات جوزي أشرف ومحسن.

محسن:

 أنا عايز فلوس أخليها معايا علشان العزا والمصاريف، أكيد مش إنتي اللي هتصرفي في وسط الرجالة.

ايه؟

ابني راجل، وهو هيكون معاه كل حاجة. انزلي يا محمد معاهم.

محمد:

 ملكيش دعوة، عمي اللي يتصرف فيه. كل حاجة إنتي سامعة ولا لا؟

وبعدها قال لعمه: خدني أعيش معاك، مش عايز أعيش هنا.

ايه؟

لا يا ولد، طريقة الكلام اللي بتتكلمي بيها دي، إزاي تعمل كده؟

محمد:

 إنتي السبب، فضلت تتخانقي مع بابا لحد ما راح. كل ده علشان الفلوس، هو حر هو وأخواته، وإنتي مكنش ليكي دعوة.

ايه؟

أنا هوريك على طريقة الكلام اللي عاملة بيها دي وجاية أضـ،ـربه.

أشرف:

 اي الكلام ده؟ بقولك إيه، لو فكرتي تعملي حاجة للواد أنا مش هسكت، يخلص بس عزا أخويا وبعدها نشوف إيه اللي هيحصل.

وبعدها نزلوا وبعد العزا أخده محمد معاهم. وبعد 3 أيام لقيتهم جايين.

ايه؟

هو ينفع اللي عملته ده إزاي؟ يعني تاخدوا الواد وتدلوا، ما تقولوش له إنه غلط، جاين تتعملوا كده معاه؟

أشرف:

 بقولك إيه، أنا مش عايز كلام كتير. المحامي جاي علشان نعرف حق كل واحد. وبعدين محمد مش عايز يعيش معاكي.

ايه؟

اي الكلام اللي بتقولوه ده إزاي؟ يعني محمد مش هيعيش معايا؟

وبعدها دخل المحامي.

المحامي:

 مساء الخير، إزيك يا أستاذة؟ أنا كنت هكلم حضرتك، والله بس قولت على الأقل استني شوية لحد ما يعدي وقت على موت أستاذ مصطفى. بس شكل أستاذ أشرف وأستاذ محسن مستعجلين على أخبار مش هتفرحهم.

أشرف:

 اي كلامك ده؟ مش فاهم منك حاجة.

المحامي:

 قبل ما أستاذ مصطفى يمـ،ـوت بيوم، جه وكتب كل حاجة باسم مراته، وهي الوحيدة اللي ليها الورث.

محسن:

 إيه الهبل اللي بتقوله ده؟ إزاي الكلام ده؟ أكيد مش حقيقي. الست دي ضحكت عليك إزاي خليتك تعمل كده؟

المحامي:

 أنا أقدر أحبسك دلوقتي بسبب كلامك. ده انت سامع ولا لا؟ وحضرتك تقدري تيجي بكرة علشان تسلمي كل حاجة.

وبعدها مشى.

محسن:

 أنا مش هسكت على اللي بيحصل ده.

وبعدها مشي واخد محمد معاه.

أشرف قرب مني وقال:

أشرف:

 أنا مش عايزك تكوني قلقة من حاجة، أنا جنبك. ولو أخويا فكر يبص ليكي، والله أنا مش هسكت.

وبعدها مشى.

محمد:

 إزاي يا مصطفى تعمل كده طيب؟ وليه قبل الوفاة بيوم؟ أنا مش فاهم حاجة. هو انت كنت حاسس باللي هيحصل ليك ولا إيه؟

وبعدها بكام يوم لقيت الباب بيخبط وفتحت.

أشرف:

 أنا كنت قريب منك، وقلت لازم أجي أطمّن عليكي وأشوفك عاملة إيه.

محمد:

 اتفضل يا أشرف.

وبعدها دخل وقعد وقال:

أشرف:

 أنا مش هلف ولا أدور. بجد، انتي محتاجة راجل يكون معاكي، وأنا مستعد أتجوزك، وأخد بالي من العيال. وبعدين انتي عارفة أنا إيه، وأكيد مش هخلي محسن يتكلم عليكي نص كلمة.

محمد:

 ايه؟

هي قامت وقفت وقالت:

ايه:

 انت شكلك اتجننت! الكلام الغريب اللي بتقوله ده أنا مش مصدقة! معقول انت عايز تتجوز مرات أخوك إزاي؟ لا طبعا، أنا مش موافقة على الكلام ده خالص. امشي، اطلع برا، مش عايزة أشوف وشك هنا تاني.

أشرف:

 هو انتي بتقولي الكلام ده ليا؟ طيب اعرفي بقي إنك فتحتي على نفسك طاقة جهنم وشوفي اللي هيحصل ليكي بعد كده.

وبعدها راح لأخو محسن وفتحت مراته شهد.

شهد:

 إيه ده، أشرف؟ تعالي ادخل. إيه مالك عامل ليه كده؟ هل فيه حاجة حصلت بينك وبين أختي بدر ولا إيه؟

أشرف:

 اوعي كده من وشي بدر! مين اللي بتكلمني عنها؟ أنا خلاص مش عايز أختك، اتصلي بيها وخليها تجيب الدهب.

وبعدها دخل وقعد.

شهد:

 أنا مش فاهمة أي حاجة، هي عملت إيه علشان تقول كده بس؟

محسن:

 روق كده، مالك؟ مش كنت هتتجن علشان تتجوزها؟ حصل إيه؟

أشرف:

 حصل اللي أخوك عمله فينا، وأنا لازم أتجوز مراته بمزجها ولا غصب عنها.

محسن:

 نعم، إيه الهبل ده؟ إزاي يعني؟ أنا عايز أرفع عليها قضية، وانت عايز تعمل الجدع وتتجوزها!

شهد:

 نعم، نعم، إيه الكلام اللي انتو بتقولوه ده؟ ان شاء الله! انت عايز تسيب أختي وتتجوز اللي ماراتش ولا جت؟ بقولك إيه، الدخول على بيوت الناس مش لعبه، وأختي مش لعبة في إيدك.

أشرف:

 بقولك إيه يا شهد، أنا معنديش استعداد أخلي كل الفلوس مع اللي اسمها إيه ونطلع من المولد بلا حمص. أنا بعمل كل ده علشان الفلوس اللي سايبها أخويا. غير كده، أنا كنت مستحيل أبص في وشها.

محسن:

 سيبكم دلوقتي من الكلام ده، انتو لسه جايين دلوقتي وبتقولوا إنها رفضت؟ وأنا عارف كويس إن اللي اسمها إيه لا تطيق العما، ولا هتقنع بالجواز ده.

شهد وقفت وقالت:

 إيه ده! ان شاء الله، انت يا محسن موافق أخوك بالكلام العبيط ده؟ علي آخر الزمن، أخوك يسيب أختي علشان أرملة، ولا راحت ولا جت؟

أشرف:

 كل حاجة علشان الفلوس، وأنا حسبتها واعرفت إني مش هاخد من جواز أختك حاجة، وكل واحد أولى بمصلحتنا. والي أعرفه إن الجواز مش بالعافية.

شهد بغيظ:

 ماشي يا أشرف، اعمل ما بدالك، بس اعرف كويس إن اللي اسمها إيه مستحيل تبص في خلقك، وساعتها هتندم إنك ضيعت أختي في إيدك.

وبتروح داخله على جوه.

محسن:

 أنا مش عايزك تزعل من كلام شهد، أكيد متقصدتش الكلام ده. تلاقيها زعلانة على أختها مش أكتر.

أشرف:

 سيبك من كل ده، كل اللي شاغل دماغي دلوقتي هقنعها إزاي بيا. أنا مش هرتاح ولا هنام إلا لما أتجوزها وكل الفلوس تبقى معايا.

محسن:

 ده انت شكلك داخل على طمع بقا. بقولك إيه، أنا فيها لا أخفيها، ولّا والله هوقف كل الحوار ده، وأخليك تنسى إنك تتجوزها لو عملت أي حاجة.

أشرف:

 عيب عليك! هو أنا ممكن أنسى أخويا برضو؟ دي تبقى قلة أصل مني. ما انت عارف كويس أنا وانت واحد، بس قولي هنعمل إيه بس.

محسن:

 هو انت ناسي إن ابنها معانا؟ إحنا هنشوفو فين وهنكلمه، وساعتها محدش هيقنعها غيره.

أشرف:

 تصدق إن الحكاية دي راحت عليا وسع كده لما أشوفه فين، بيروح يكلمه ويجي محمد.

محمد:

 إيه الموضوع المهم اللي خليتوني أسيب الدور البلايستيشن اللي كنت بلعبه، وأجي على ملاّوش كده؟

حسين:

 معلش يا حبيبي، لو على الدور هعدك وهنديك تلعب عشر أدوار غير اللي راح. بصراحة كده عمك أشرف قاصدك في الحوار ومحدش هيساعده غيرك.

محمد:

 في يا عمي شوف انت عايز إيه، وانا رقبتي سدادة، والي تامر بيه هاعملو. كفاية من ساعة ما بابا ما راح، مش مخليني نفسي في حاجة.

أشرف:

 انتم ولادي يا بني، وعلشان كده أنا قررت إني أتجوز أمك، وأهو أخلي بالي منكم أكتر من كده. إيه رأيك في الحوار ده؟

محمد وقف وقال بحدة:

 نعم، نعم، إيه الكلام اللي انت بتقوله ده؟ أم مين اللي انت عايز تتجوزها؟ انت شكلك شارب حاجة الصبح! لا طبعا، مستحيل أوافق على الكلام الغريب ده.

محسن:

 اهدي يا واد، مالك اتعصبت لما قولنا كده؟ أنا شايف إن أحسن حاجة إن عمك يتجوز أمك، وأهو هو أولى بها، ولا انت عايز واحد غريب يتجوزها ويعمل فيك ما بداله؟ وأهو عمك أولى من الغريب.

محمد:

 إيه الكلام العبيط اللي انتو بتقولوه ده؟ أمي مستحيل تفكر في الجواز، وحتي لو فكرت، أنا مستحيل أوافق. محدش هياخد مكان بابا من بعده، انسوا الحوار ده خالص.

وساعتها بيقرب منه أشرف وبيضـ،ـربه بالقلم ويقول:

أشرف:

 شكلك مش هتعمل اللي قولنا عليه بالذوق، هتعمله غصب عنك، ورجلك فوق رقبتك. لاما متعرفش أنا هعمل فيك إيه، وهوريك العين الحمرا.

محمد:

 مهما تقول ولا تعمل، أنا مستحيل أخلي واحد يقعد مكان بابا. وشكلي كنت غلطان إن قعدت معاكم.

واول ما بيقول كده بيروح مقرب أشرف منه وبيفضل يضـ،ـرب فيه.

أشرف:

 طالما انت مش فاهم الكلام بالذوق، العافية هي اللي هتنفع معاك.

محسن بخبث:

 خلاص يا أشرف، كده محمد ممكن يحصل فيه حاجة؟ خلاص هيسمع الكلام، مش كده يا محمد؟ أنا عارف أشرف كويس، ولو موافقتش على الكلام اللي هو بيقوله، متعرفش ممكن يعمل فيك إيه.

أشرف:

 دي حاجة بسيطة من اللي هعملها، غير أنا ممكن أذي أمّه وأخته كمان، وانت حر بقا شوف ناوي تعمل إيه.

وساعتها محمد بيعيط.

محسن:

 بقولك إيه يا واد، سيبك من الشويتين اللي انت بتعملهم دول، وافق بدل ما ترجع تندم في الآخر. وأمك لو طولت ولا قصرت، هتتجوز، وأهو عمك أولى بيها من الغريب.

محمد بخوف:

 حاضر، هعمل ليكم اللي انتو عاوزينه، بس بلاش ضـ،ـرب بالله عليكم.

أشرف:

 كده تبقى ابن أخونا حبيبنا، وكده نحبك، وكل اللي انت عاوزه احنا هنعمله ليك. بس كل اللي احنا عاوزينه إنك تقنع أمك بالجواني منها، سمعت؟

وفعلا بعدها محمد بيجي وبيعمل اللي بيعمله، ووقتها مكنتش عارف اللي حصل معاه.

بااااك

وفي الوقت ده، عند شهد كانت قاعدة مع بدر.

بدر:

 يعني إيه بقا بعد ما خلاص كان فاضل على فرحي كام شهر، سلفك يعمل اللي عمله ده؟ وانتي إزاي متعمليش حاجة؟

شهد:

 وأنا في إيدي أعمله. إذا كان مرحموش ابن أخو، ونزلت فيه ضـ،ـرب علشان يعملوا اللي هما عاوزينه، واللي جتتو لسه مرتحتش في التراب. أمال أنا هيعملوا فيا إيه؟

بدر:

 بقا كده ماشي يا أشرف، مش أنا اللي هيتعمل فيها كده. متعرفش أنا هعمل فيك إيه؟ مش بدر اللي تتساب.

شهد:

 إيه يا بنتي، الكلام الغريب اللي انتي بتقوليه ده انسي خالص. اسم أشرف، بكره يندم على إنه ساب واحدة زيك وهو مفكر إن اللي اسمها إيه هتوافق عليه، تبقى عبيط.

وبعدها فضلوا يبعتوا ليا ابني ويقولوا الكلام اللي هو قالوه.

باك

وبيعدي يومين وبلاقي الباب بيخبط، ولما بروح علشان افتح بلاقيه محسن.

ايه؟

 هو انت هنا بتعمل إيه في وقت زي ده؟ مش المفروض قبل ما تيجي على الأقل ترن وتعمل حسابي؟

محسن:

 ده كلام برضو يا مرات أخويا، واقفة على الباب كده وبتتكلمي معايا كده؟ دلّ ما تقولي بيتك ومطرحك.

ايه؟

 الكلام ده لما كان أخوك عايش، أما دلوقتي أنا واحدة أخاف على سمعتي لو حد شافك داخل ليا في وقت زي ده. المفروض يبقى معايا راجل للبيت، بس انتو واخدينه.

محسن:

 والله ابنك اللي عاوز كده، ومش هنغصبه إن يقعد معاكي بالعافية. قصرو، أنا مش جاي علشان كده، أنا جاي علشان أقولك إن أشرف شاريكي وعاوزك في الحلال، وأنا بقول زيتنا في دقيقنا، أحسن ما تجيبي واحد من بره تدخليه على ولادك.

ايه:

 إيه؟

 هو الكلام الغريب اللي انت بتقوله ده مين ضحك عليك وقالك إني ممكن أتجوز بعد أخويا؟ الله يرحمه، أنا كررت إن أعيش لولادي وأفرح بجوازهم، أما الجواز، مش هتجوز ولا هدخل عليهم راجل تاني.

محسن:

 يعني ده آخر كلام عندك يا ايه؟

ايه:

 ايوه، آخر كلام. وياريت تفهم أخوك يطلع من دماغه، علشان ولا هتجوزه ولا هتجوز غيره. اديني قولت ليك، سمعت؟

محسن:

 حلو الكلام ده، طالما انتي مقفلة دماغك قوي كده، متزعليش على اللي هيحصل، وخافي على ولادك. علشان أشرف مش هيسكت إلا لما يتجوزك. وحطي كلامي ده في دماغك كويس.

ايه:

 نارك مش معدي النهارده! هو انت بتهددني؟ عيني عينك؟ مفكر إني هخاف منكم؟ بقولكم إيه، لو مسستوا حد من ولادي، والله ما هسيبكم، سمعت؟

محسن:

 هههههه، ماشي. اللي انتي عاوزاه هيحصل، بس ماضمنش اللي هيعمله أشرف. سلام يا حرم المرحوم.

وبيروح ماشي، ووقتها بيقابل أشرف، اللي أول ما بيشوفه بيقول:

أشرف:

 عملت إيه يا محسن؟ أقنعتها إن انت توافق عليا ولا عملت إيه بالظبط؟

محسن:

 الحلوة مركبة دماغها خالص ورافضة حكاية الجواز خالص، وقالت: “مستحيل تفكر إنها تتجوز بعد ما جوزها ما راح”.

أشرف:

 يعني إيه الكلام اللي انت بتقوله ده؟ معقول بعد ما ابنها ما راح، وانتي برضه رافضة الحوار ده؟ انت متعرفش أنا مش هستريح إلا لما كل الفلوس اللي مصطفى كتبها ليها تبقى معانا.

محسن:

 أنا مش فاهم. هو أخوك إيه اللي خلاه يعمل العملة المهببة دي؟ ما كان ساب كل حاجة كده كان زمانا بنتحكم في نصيب ابنه. أما دلوقتي اللي اسمها ايه واقفة لينا زي الشوكة في الزور.

أشرف:

 بصراحة كده، أنا حاسس إنه سمعنا وإحنا كنا بنتكلم أنا وانت. انت ناسي إنه جه ومدخلش لينا؟ وفي يومها كتب كل حاجة باسم مراته.

محسن:

 معقول الكلام اللي انت بتقوله ده؟ بس أصدق، حصل، وبالذات لما رجعنا الكاميرات وبدأوا يفتكروا اللي حصل زمان لما كانوا قاعدين سوا.

#فلاش بااااااك

أشرف:

 أنا بجد اتخـ،ـنقت من اللي أخوك متجوزها. الواد محمد لسه مكلمني، وإن أمه عاملة مشكلة مع أخوك علشان الفلوس اللي بناخدها منه. بصراحة، خايف لا تسيطر عليه، وساعتها مش هنعرف ناخد منه أي فلوس.

محسن:

 أنا مش فاهم، مالها تتدخل في اللي مالهاش فيه؟ ليه؟ هيه كانت جابت حاجة من بيت أبوها. البنت دي لو فضلت كده كتير هتقنع أخوك باللي هي عاوزاه، وزي ما بيقولوا: “الزن على الأودان أمر من السحر”، ولا إيه؟

أشرف:

 مفيش إلا حل واحد، إن أخوك يطلقها، وساعتها مش هنبقى إلا إحنا معاه، وكل اللي عاوزينه مش هيعترض عليه.

محسن:

 واحنا هنعمل الكلام ده، إزاي؟ ان شاء الله. هو انت ناسي إنه بيحبها، وغير كده مخلف منها. يعني مهما تقول ليه، مستحيل يعمل حاجة زي دي.

أشرف بخبث:

 مفيش إلا إن احنا نلبسها قضية دعاـ،ـره، وساعتها أخوك هيطـ،ـلقها وهو مغمض. إيه رأيك في الكلام ده؟

محسن:

 يا غبن، أهي تسلم دماغك. كده يبقى ضمنًا بالعشرة إن مش هنشوف وشها تاني.

فجأة، سمعوا حاجة وقعت في المدخل.

ولما خرجوا بسرعة، ملاقوش حد، وساعتها لمحوا خيال حد خارج من البوابة.

أشرف:

 يا خبر! مين اللي كان هنا؟ أنا خايف لا يكون حد سمعنا، وساعتها هيقول لأخوك، هنتصرف إزاي.

محسن:

 اهدي بس، ممكن تكون قطة ولا حاجة. تعال نشوف في كاميرا المراقبة اللي قدام البيت، ونتأكد إذا كان في حد موجود ولا لا.

وبيروحوا بسرعة، وكانت الصدمة ليهم لما شافوا مصطفى.

أشرف:

 يا خبر أبيض! هنتصرف إزاي دلوقتي؟ أخوك اللي كان هنا يلهوي، لو سمعنا، ساعتها هتكون مشكلة.

محسن:

 اهدي، بس لا طبعا، أنا حاسس إن أخوك مسمعش حاجة. بدليل إنه مشي من غير ما يدخل لينا. ممكن كان جه لينا يقعد شوية ويمشي، بس افتكر مشوار ولا حاجة، وهيرجع تاني.

أشرف:

 على قد ما قلبي مش مطمن، بس أحاول أقنع نفسي بكلامك.

وبعدها مصطفى بيروح للمحامي.

المحامي:

 بس انت متأكد من اللي بتقوله ده يا مصطفى؟ معنى كده إن كل حاجة هتبقى باسم مراتك؟

مصطفى بتعب:

 ايوه متأكد وعاوزك تخلص كل حاجة، وانا قاعد دلوقتي.

وفعلا، بيكتب مصطفى كل حاجة، وبعدها بيرجع على البيت، وساعتها بيبقى تعبان وبعدها مبيقومش.

#باااك

وتاني يوم، بنزل الصبح بدري أروح أجيب طلبات البيت، وبعدها برجع وبقول:

ايه:

 يا لوجي قومي بقا، ميعاد المدرسة قرب ييجي، مش معقول هتفضلي نايمة كده.

وبفضل أنادي عليها، ولما بلاقيها مردتش، بروح داخل أوضتها، وكانت الصدمة لما ملقتهاش.

ايه بدموع:

 يا لوجي بالله عليك، متوجعيش قلبي، لو بتلعبي معايا مش وقتك.

أول ما بلاقي كده بروح نازلة بسرعة من البيت، وبفضل أسأل الجيران، وكانت الصدمة محدش شافها.

وساعتها بروح عند بيت محسن وبفضل أخبط جامد.

شهد:

 إيه ده، ان شاء الله مالك يا خاي، بتخبطي قوي كده ليه؟ انتي مش واخدة بالك إن في ناس قاعدة في البيت هنا؟

ايه:

 وسعِي كده، أنا مش طايقة نفسي. يا محسن، يا محسن، انت فين؟ اخرجلي حالًا.

محسن:

 تي ده انتي هنا يا ايه، بتعملي علي الصبح كده؟ إيه الغاغة اللي عملتيها دي؟

ايه:

 فين لوجي يا محسن؟ ودوتوها فين؟ والله لو مقولتش علي مكانها ورجعتوها ليا، هوديكم في داهية.

محسن:

 هو انتي عبيطة ولا جايه تستعطبتي علينا؟ إحنا مالناش بنتك، وأنا أصلا معرفش حاجة عنها.

ايه:

 والله بيني وبينكم البوليس، ولازم أعرف انتو عملتوا إيه في بنتي.

وبعدها مشيت، وهو قال:

محسن:

 بقولك إيه، خدي الواد محمد وروحي بيه عند أهلك، لأحسن المجنونة دي تبلغ البوليس.

فعلا، يجي البيت، وبعدها يشوف آثار الضـ،ـرب على جسمه.

شهد:

 قولتك بلاش تمشي ورا أخوك، وانت مش بتسمع الكلام. عجبك اللي حصل ده؟ لما نشوف اخرتها بقي واللي هيحصل فيك؟

وبعدها فعلا دخلت وفكت محمد وراحت بيه عند أمها وفتحت ليها.

بدر:

 شهد، صباح الخير، صحيتي من النوم؟ ادخلي يا واد، مالك واقف كده ليه؟

محمد:

 ارجوكِ خليني أمشي، وأنا والله مش هقول حاجة لماما خالص.

بدر:

 هو فيه لسه بالظبط، الواد ده مالو؟ شكله عامل ليه كده؟

شهد:

 هقوللك كل حاجة، بس بعدين.

وبعدها دخل جوا وهي قالت علي كل حاجة.

بدر:

 مهو أنا اللي روحت وخطفت جودي علشان خاطر إن ايه هتعمل كده، خلي بقى أشرف يتجوزها وهو محبـ،ـوس.

شهد:

 الله يخرب بيتك! ايه اللي انتي عملتيه ده؟ انت كده وقعتينا في مصيبة! إزاي تتصرفي كده؟

بدر:

 امال عايزه يسبني ويحصل اللي حصل، وبعدين مالو الواد محمد؟ شكله تعبان ليه كده؟

شهد:

 انتي مش عارفة بيعملوا فيه إيه؟ علشان يخلي يوافق على جوازه من امه. بجد مش عارفة اتصرف ازاي.

بدر:

 هو انت شايفة كده جوزك ولا اخو بجد؟ أنا لو منك هبلغ على اللي بيحصل ده، الولد ملوش ذنب.

شهد:

 امال عايزني اعمل اي؟ أنا بجد خايفة لأحسن يحصللي حاجة.

بدر:

 تعالي معايا. وبعدها جم عندي شقة، وأنا أول ما شزفت عيالي، خدوهم في حضـ،ـني.

ايه:

 بجد مش عارفة أشكركم إزاي! هو اللي كان خاطف جودي مش كده؟ هو هددني بيها قبل كده.

شهد:

 بصراحة لا، هي أختي اللي لقيتها وخدتها عندها. شويه كانت بنتك نازلة تجيب حاجات من تحت، بس المشكلة مش في كده، المشكلة إنهم كانوا بيعـ،ـذبوا.

ايه:

 انتي بتقولي إيه؟ إزاي يعملوا كده وليه؟ هو ابني، كان عمل ليهم إيه؟

محمد:

 حقك عليا يا ماما، ما تزعليش مني في الكلام اللي كنت باجي وأقوله لك، بس والله يا عم، اللي كان بيقول لي أجي وأقول لك كده.

ايه:

 وانا لا يمكن أسيب حقكم أبدًا. المفروض إنهم عمامكم يقفوا جنبكم، عملوا فيكوا كده.

وبعدها طلعت على القسم وقدمت محضر للي حصل، وفضل مقبـ،ـوض عليهم.

وبعد ما خرجت، روحت لبيت بدر.

ايه:

 بجد يا بدر، والله مش عارفة أقولك إيه على اللي انت عملتيه معايا. لولاكي انت كان زمان ابني لسه بيضـ،ـرب لحد دلوقتي.

بدر:

 صحيح، أنا كنت مخنوقة منك علشان أشرف سابني وراح عايز يتجوزك، انت بس. بعدها حسيت إن هو ولا شيء بالنسبة لي، طالما كل تفكيره في الفلوس وبس. عمره ما هيكون إنسان سوي، مش هو ده اللي يكون أبوي وأبوي عيالي.

ايه:

 بجد انتي إنسانة كويسة، وبكره ربنا هيعوضك ويكرمك بواحد أحسن منه، علشان خاطر انتي ما رضيتيش بالظلم.

بدر:

 خدي بالك من عيالك، وأوعي تسيبي ابنك في أي حتة تانية، حتى لو كان مع عمو النفوس مريضة، وكل تفكيرها الفلوس وبس.

ايه:

 عندك حق والله، وأنا هخلي بالي من عيالي، لان مش عايزة من الدنيا دي أكتر منهم. ربنا يخليكي ليا يا بدر.

وبعدها فعلا اخذت عيالي، وكان بيتقدم ليهم عرسان وعمري ما وفقت، وقلت هربيهم.

وبعدها خرج أشرف ومحسن بعد ما قضوا مدة السجن، وشهد أطلقت منه، وبعدت عنه، وبدر ربنا كرمها بعريس كويس. وعاشت معاه اسعد ايام حياتها

وبكده تكون خلصت قصتنا بقلم هويدا زغلول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top